منتديات تلعرن و تلحاصل الثقافية.....احدى أعضاء شبكة كونديما الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تلعرن و تلحاصل الثقافية.....احدى أعضاء شبكة كونديما الثقافية

منتدى ثقافي ,علمي ,, اجتماعي و منوع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Change Language
مكتبة الصور
من طبائع الاشياء Empty
عداد الزوار
myspace hit counter
counter
زوار المنتدى

صور تلحاصل

صور تلعرن

فواتير

ماء  كهرباء  هاتف

رسائل مجانية

الطقس في حلب

مركز التحميل   هام

 

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» وفاة: محمد محمود عزو
من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالسبت 02 أبريل 2011, 00:43 من طرف المغتربة

» مصطلحات سورية
من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالثلاثاء 15 مارس 2011, 08:04 من طرف المغتربة

» حزورة التفاحة
من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالأحد 13 مارس 2011, 20:14 من طرف ميرزو

» نكت حلوة ههههه
من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالأحد 13 مارس 2011, 05:30 من طرف المغتربة

» واحد نذل و نجس
من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالسبت 05 فبراير 2011, 23:10 من طرف ميرزو

» نكت حلوة كتييييير
من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالسبت 05 فبراير 2011, 23:08 من طرف ميرزو

» نصائح ام لبنتها المسافرة
من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالسبت 05 فبراير 2011, 23:06 من طرف ميرزو

» مخاطر لعق الأصبع اثناء قلب الصفحات
من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالسبت 05 فبراير 2011, 22:45 من طرف ميرزو

» الواجهة العربية لفيفا 2010 حصريا من المنتدى
من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالخميس 16 ديسمبر 2010, 10:35 من طرف aymen.ss

» some logo for gondima
من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالجمعة 10 سبتمبر 2010, 05:50 من طرف dr.itac

» قالوا عن المرأة
من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالسبت 17 يوليو 2010, 01:47 من طرف Ahmad

» wc 2010
من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالأحد 27 يونيو 2010, 15:53 من طرف dr.itac

» حمل صور لتلعرن من جهازك
من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالثلاثاء 13 أبريل 2010, 01:40 من طرف ويسو

» حمل صور لتلحاصل من جهازك
من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالخميس 01 أبريل 2010, 22:07 من طرف dr.itac

» وفاة :عبود ويسو
من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالخميس 01 أبريل 2010, 21:33 من طرف dr.itac

» فلسطين.ليبيا.سودان.تونس.لبنان.بحرين .امارات .موريتانيا.جيبوتي بالصيغة العربية
من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالثلاثاء 23 مارس 2010, 01:44 من طرف محمد 123

» Arab gulf cup with 8 teams
من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالإثنين 15 مارس 2010, 17:35 من طرف onics27

» Syrian and Iraqi team patch cmp
من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالإثنين 15 مارس 2010, 17:14 من طرف onics27

» اعجاز كتابة القرءان الكريم
من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالإثنين 15 مارس 2010, 05:39 من طرف محمد شملول

» 22 national temsمنتخبات عالمية
من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالأحد 14 مارس 2010, 04:35 من طرف Felipe Vidal

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأكثر نشاطاً
الواجهة العربية لفيفا 2010 حصريا من المنتدى
التوقف عند بعض الأيات(عبد الكريم بكار)
22 national temsمنتخبات عالمية
اقوال وحكم افضل العلماء والفلاسفةوالمفكرين
Arab gulf cup with 8 teams
هام بشأن المفاضلة
الكمبيوتر (صيانة ) من الألف إلى الياء...!
نتائج شهادة التعليم الأساسي (تاسع) ..ثا/تلعرن للبنات
كلنا سنساهم في الأجر والثواب
موضوع غرييييب
المواضيع الأكثر شعبية
أبحب أحبابي أُلام !!!!!!!
الواجهة العربية لفيفا 2010 حصريا من المنتدى
مبيدات: فطرية
مبيدات : حشرية
بذور الكوسا (هجين)
22 national temsمنتخبات عالمية
برنامج يمكنك من رؤية أي موقع على كوكب الأرض بدقة عالية
النيمبز بأخر إصدار من هنا
هام بشأن المفاضلة
Arab gulf cup with 8 teams
أفضل 10 فاتحي مواضيع
حسان كالو
من طبائع الاشياء I_vote_rcapمن طبائع الاشياء I_voting_barمن طبائع الاشياء I_vote_lcap 
dr.itac
من طبائع الاشياء I_vote_rcapمن طبائع الاشياء I_voting_barمن طبائع الاشياء I_vote_lcap 
Ahmad
من طبائع الاشياء I_vote_rcapمن طبائع الاشياء I_voting_barمن طبائع الاشياء I_vote_lcap 
nasser.tawel
من طبائع الاشياء I_vote_rcapمن طبائع الاشياء I_voting_barمن طبائع الاشياء I_vote_lcap 
ابراهيم ابراهيم
من طبائع الاشياء I_vote_rcapمن طبائع الاشياء I_voting_barمن طبائع الاشياء I_vote_lcap 
zezoreal
من طبائع الاشياء I_vote_rcapمن طبائع الاشياء I_voting_barمن طبائع الاشياء I_vote_lcap 
dr,itac
من طبائع الاشياء I_vote_rcapمن طبائع الاشياء I_voting_barمن طبائع الاشياء I_vote_lcap 
حسين طويل
من طبائع الاشياء I_vote_rcapمن طبائع الاشياء I_voting_barمن طبائع الاشياء I_vote_lcap 
د. محمد كالو
من طبائع الاشياء I_vote_rcapمن طبائع الاشياء I_voting_barمن طبائع الاشياء I_vote_lcap 
أسعد قاسم
من طبائع الاشياء I_vote_rcapمن طبائع الاشياء I_voting_barمن طبائع الاشياء I_vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
حسان كالو - 898
من طبائع الاشياء I_vote_rcapمن طبائع الاشياء I_voting_barمن طبائع الاشياء I_vote_lcap 
dr.itac - 531
من طبائع الاشياء I_vote_rcapمن طبائع الاشياء I_voting_barمن طبائع الاشياء I_vote_lcap 
Ahmad - 269
من طبائع الاشياء I_vote_rcapمن طبائع الاشياء I_voting_barمن طبائع الاشياء I_vote_lcap 
nasser.tawel - 163
من طبائع الاشياء I_vote_rcapمن طبائع الاشياء I_voting_barمن طبائع الاشياء I_vote_lcap 
ابراهيم ابراهيم - 81
من طبائع الاشياء I_vote_rcapمن طبائع الاشياء I_voting_barمن طبائع الاشياء I_vote_lcap 
dr,itac - 55
من طبائع الاشياء I_vote_rcapمن طبائع الاشياء I_voting_barمن طبائع الاشياء I_vote_lcap 
حسين طويل - 55
من طبائع الاشياء I_vote_rcapمن طبائع الاشياء I_voting_barمن طبائع الاشياء I_vote_lcap 
zezoreal - 44
من طبائع الاشياء I_vote_rcapمن طبائع الاشياء I_voting_barمن طبائع الاشياء I_vote_lcap 
احمد حمندو - 28
من طبائع الاشياء I_vote_rcapمن طبائع الاشياء I_voting_barمن طبائع الاشياء I_vote_lcap 
د. محمد كالو - 27
من طبائع الاشياء I_vote_rcapمن طبائع الاشياء I_voting_barمن طبائع الاشياء I_vote_lcap 

 

 من طبائع الاشياء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسان كالو
المراقب العام
المراقب العام



مشرف مميز مشرف مميز
عدد المساهمات : 898
نقاط : 1655790
التقييم : 1
تاريخ التسجيل : 16/04/2009
الموقع : talhasel

من طبائع الاشياء Empty
مُساهمةموضوع: من طبائع الاشياء   من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالثلاثاء 23 يونيو 2009, 23:50

من طبائع الأشياء



أ.د. عبدالكريم بكار


المعرفة هي صناعة الإنسان، والجهل داؤه، والعلم ترياقه.
من خلال الملاحظة وتراكم الخبرات والاستبصار والخيال وقراءة الأحداث واكتشاف العلاقات بين الأشياء ومعرفة سنن الله – تعالى- في الخلق من خلال كل ذلك نبني معارفنا، نكوّن انطباعاتنا، وننظم بالتالي مواقفنا وردود أفعالنا.
المعرفة عبارة عن معلومات، والعلم معارف منظمة ومبوبة. والعالم سواء أكان كبيراً أم صغيراً يشتغل على الجزئيات إدراجاً واستنباطاً على الكليات واستكشاف القوانين والوقوف على الملامح العامة، وشفوف بصناعة المفاهيم الكبرى وصياغة مناهج البحث ومناهج التفكير، وإذ كنا في حاجة إلى كل من العالم والمفكر؛ فإن على كل واحد منهما ألا يقلل من شأن الآخر بل عليه أن يعترف به، ويحاول الاستفادة من عطاءاته.
فقه السنن وفهم طبائع الأشياء، من الأعمال العظيمة التي يحق للمرء أن يغتبط، ويبتهج إذا حقق فيها نجاحاً عظيماً، لأن ذلك يدل على استقراء ممتاز للوقائع المتفرقة، كما يدل على شفافية عالية وخيال خصب قادر على ضم النظير إلى النظير، والخروج من سجن الجزئيات والرؤى الذرية المبعثرة.
وإن مما يؤسف له أن المهتمين بالفهم الكلي قليلون دائماً بسبب مشقة العمل في هذا المجال وحاجته إلى إمكانات ذهنية، قد لا تتوفر لدى كثير من الناس.
فهم طبائع الأشياء قد يحتاج إلى أن نهتم على نحو عميق بملاحظات النابهين جداً من كبار الاختصاصيين، ثم نحاول التفريع عليها وإضافة ما نمكن إضافته إليها. حين نعرف السنن التي تحكم مجالاً أو عملاً أو علاقة ما؛ فإن ذلك يجعلنا كمن يكتشف سبلاً عامة عريضة، تتفرع عنها دروب صغيرة. وآنذاك فإننا نستطيع التفريق بين المطرد والشاذ والمألوف وغير المألوف والطبيعي وغير الطبيعي؛ كما نستطيع التفرق بين المطَّرد والشاذ والمألوف وغير المألوف والطبيعي وغير الطبيعي؛ كما نستطيع أن نثمن المعلومات الواردة عن ذلك المجال، وأن نكتشف ما يمكن أن يكون قد دخلها من زيف وتزيد.
وأنا هنا أحاول أن أوضح بعض طبائع بعض المجالات المعنوية والحياتية؛ وينبغي أن يؤخذ كل ما أقوله هنا على أنه مقاربة واستشراف ليس أكثر.
1- المجال الفكري:
التفكير هو: اشتغال العقل على بعض المعلومات من أجل الوصول إلى أمور مجهولة. ومن طبيعة هذا المجال الآتي:
- صدور المفكر عن رؤية جانبية، إذ مهما كان العقل متيقظاً ومدرباً، ومهماً كان خياله واسعاً، وكانت معارفه عميقة وشاملة؛ فإنه لا يستطيع أن يحيط بكل الأمور المتعلقة بالقضايا التي يفكر فيها، أي أن المقدمات التي ننطلق منها إلى بلورة حكم أو الحصول على نتيجة معينة، ستظل مقدمات ناقصة. ولو أننا استشرنا أفضل مركز دراسات متخصص في مشروع من المشروعات أو مشكلة من المشكلات، لما صدر إلا عن رؤية جزئية. ورحم الله الإمام مالك بن أنس حين كان يستشهد عن إفتائه في مسألة من المسائل بقوله- سبحانه – (إن نظن إلا ظناً وما نحن بمستيقنين).
- وجود الأخطاء في المجال الفكري أمر طبيعي وكثير الانتشار، وذلك لأن العقل وهو يعمل على الوصول إلى بعض الرؤى والمحكات والأحكام... يُتيح الأخطاء والأوهام بسبب هشاشة المقدمات والأسس التي يبني عليها أو بسبب سوء التقدير لطبيعة العلاقة التي تربط بين الأسباب والمسببات والمقدمات والنتائج. وهذا يتطلب منا أن نكون دائماً يقظين للمنتجات الجانبية لعمل العقل، كما يجعلنا في حاجة دائمة لمراجعة طروحاتنا وأفكارنا.
- كثيراً ما يصاب المشتغلون بالقضايا الفكرية بالجفاف الروحي، ولست أعرف الأسباب الأكيدة لهذا، لكن ربما كان ذلك بسبب أن الإشراق الروحي يحتاج إلى جهد تعبدي عملي، على حين أن المشتغلين بالقضايا الفكرية يكونون عادة مشغولين بالتنظير واكتشاف الأسباب والعلل. وأحياناً يؤدي إدمان التنظير إلى شيء من الترهل الروحي بسبب أنه يجعل صاحبه أكثر تفهماً للواقع، وبالتالي أكثر خضوعاً له. وهذا يؤدي إلى انخفاض في درجة التسامح والذي يعد حجر الأساس في التفتح الروحي؛ وعلينا أن ننتبه إلى هذا.
- من أعمدة العمل الفكري الاختزال والتخبط، حيث يتشوق المفكر إلى استخلاص بعض القوانين والمقولات العامة من أكوام المعلومات والمعطيات الجزئية، وينتج عن هذا القيام بتحييد الكثير من الأقوال والمعلومات الموثوقة؛ فالبناء الفكري بطبيعته – كما هو شأن البناء التاريخي- هو بناء انتقالي. وأثناء عملية الانتقاء تتم الاستهانة بأمور ومعطيات قد تكون جوهرية وحيوية. هذا بالإضافة إلى أن المفكر بسبب اشتغاله بالأمور الكلية يزهد عادة بكل ما هو جزئي وفرعي. وأتصور أن علم (مقاصد الشريعة) لم يتم، ولم يتبلور بالشكل الكافي؛ لأن الذين اشتغلوا على إنضاجه لم يكونوا من المشتغلين بالفلسفة الكلية للتشريع، كما أن خبرتهم بفقه الأولويات كانت ضئيلة؛ مما جعل قدرتهم حيال دمج بعض النصوص الصحيحة في المرامي للشريعة السمحة محدودة في المجال الفكري يتألف العقل وتبرق اكتشافاته، وهذا يجعل المشتغلين بالفكر يشعرون بنوع من الوثوقية الزائدة، فيطلقون الأحكام في أحيان كثيرة من غير قدر كافٍ من الرؤية والتأمل. وكم عانينا من موجات النقد غير الأصيل وغير المحكم بسبب الإفراط في الثقة بما لدينا من أفكار ومفاهيم، هي في كثير من الأحيان تقبل الجدل والمراجعة.

2- المجال الروحي:
المكمن الحقيقي للذات الإنسانية، هو الروح والمشاعر والعواطف وليس العقل والأفكار والمفاهيم. وقد دلتنا الخبرة على أن المجال الروحي شديد الجاذبية، وهو يملك قدرة هائلة على جعل الناس يتجاوزون الضوابط والحدود التي يضعها العقل؛ بل تلك التي يضعها الشرع أيضاً، وإذا تأملنا في أقوال وسلوكات كل أولئك الذين حدثنا التاريخ عن إعزافهم في المسائل الوجدانية والروحية وفي قضايا الأحوال والمقامات والكرامات والتجليات والنفحات...؛ لوجدنا أنهم – إلا النذر القليل- قد استهلوا تجاوز النصوص الشرعية، أو صاروا إلى تأويلها على نحو لا يخلو من الفجاجة والتعسف .
إن المشاعر الجياشة التي قد يجدها بعض العباد كثيراً ما تقوم بدور المخدر أو المعطل لملكة العقل، والمعطل لدور النصوص والأحكام الشرعية في توجيه سلوك المسلم وضبط مقولاته. وهذا ليس خاصاً بالمسلمين ولا بأهل أية ملة من الملل، بل هو عام يشمل كل أو جلّ من يشتغل بالمسائل الروحية والوجدانية، وقد عانت الأمة كثيراً من أهل (الشطحات) الذين كانوا يلقون بالكلام على عواهنه استجابة للخواطر والوساوس والأوهام والرؤى المنامية. ومن هنا؛ فإن على كل من يهتم بالشأن الروحي أن يحرص الحرص كله على أن يظل في إطار المشروع، وألا يغضّ الطرف عن الرؤية الفقهية كما يصدر عنه من أقوال وأعمال.
المجال الروحي يوفر لكل من يدخله درجة عالية من الطمأنينة والسرور والانشراح؛ ولا عجب إذ إن الصلة بالله – تعالى- ومناجاته والتودد والتذلل إليه لا تأتي بغير هذا؛ لكن الملاحظ أن هذه الدرجة من الجور تدفع من يتمتع بها إلى الانطواء على نفسه والميل إلى العزلة والاستخفاف بما يجري في المحيط الخارجي من أحداث، وقد كان من الأدبيات المشهورة لدى العباد والزهاد أو طائفة منهم على الأقل أن من علامات ولاية الشخص أو من أسس الولاية الذكر والصمت والعزلة والجوع. ومن هنا؛ فإن المسلم مطالب إلى جانب تزكيته لنفسه وتطهيره لقلبه وصقله لروحه بألا يندفع من حيث لا يدري إلى تضييع الواجبات الاجتماعية والدعوية، وحتى لا يقع في هذه المصيدة؛ فإن عليه أن يتذكر أهدافه وواجباته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسان كالو
المراقب العام
المراقب العام



مشرف مميز مشرف مميز
عدد المساهمات : 898
نقاط : 1655790
التقييم : 1
تاريخ التسجيل : 16/04/2009
الموقع : talhasel

من طبائع الاشياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: من طبائع الاشياء   من طبائع الاشياء I_icon_minitimeالثلاثاء 23 يونيو 2009, 23:51

3- المجال الوعظي الإرشادي:
هذا المجال كثيراً ما يعكس غيرة المسلم وخيريته، وحرصه على تبليغ الرسالة، وعلى استقامة المسلمين وتحسّن أحوالهم، وهو مجال مهم، وله دور حيوي في إبقاء الوعي الإسلامي متيقظاً ومنفتحاً على الأوامر والنواهي. من طبيعة العمل في هذا المجال دفع العاملين فيه إلى السحب من رصيد الحقيقة، وتجاوز البراهين والأدلة المتوفرة على حكم من الأحكام أو في قضية من القضايا، أو مقولة من المقولات؛ فحماسة الداعية للقضية التي يتحدث عنها وحرصه على إقناع الناس بما يقول يجعلانه لا ينتبه إلى أنه تجاوز القصد والاعتدال، وأنه صار يسلك مسالك مندوبي الدعاية والتسويق، والذين لا هم لهم سوي أن يبيعوا أكبر عدد من الزبائن بأعلى قدر من الأسعار.
الوعاظ والدعاة اليقظون والورعون جداً هم الذين يستطيعون النجاة من ذلك إلى حد بعيد، ولكن ربما بشكل غير مستمر. وظاهرة القصّاص في التاريخ تحكي في معظم الأحوال هذه الحقيقة، وقد وضع أقوام منهم بعض الأحاديث من أجل حث الناس على عمل ما يعتقدون أنه مهم لفلاحهم، ولما حُذَّر بعضهم من ذلك، وذُكِر لهم الحديث "ومن كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" قالوا: نحن نكذب له لا عليه!.
السحب من رصيد الحقيقة يتجلى أحياناً في التهويل والمبالغة حين يُصوَّر خطأ من الأخطاء أو معصية من المعاصي على أنه كارثة الكوارث. وحين يُصوّر عمل من الأعمال النبيلة على أنه السفينة التي ستنقل الناس إلى بر الأمان. ويتجلى السحب من رصيد الحقيقة في أحيان أخرى في التعليلات الفاسدة والتحليلات السطحية والقول بغير علم؛ وهذا كثيراً ما يتم من غير وعي ولا إدراك، ومن هنا فإن المشتغلين بالوعظ في حاجة إلى طاقة هائلة من أجل ردع أنفسهم عن الانسياق خلف عواطفهم.
4- المجال التجاري:
يُثبت النظام التجاري يوماً بعد يوم أنه أقوى النظم الثقافية على الإطلاق، فإذا كان المرء طبيباً وتاجراً؛ فإن التجارة ستخطفه – في الغالب- من الطب، ويؤول أمره إلى أن يصبح تاجراً بمعنى من المعاني، وكذلك الشأن فيما لو جمع المهندس والمدرس والمزارع والموظف بين مهنته وبين التجارة. وإني أظن أن هيمنة التجارة على حياة الناس نابعة في الأساس من أنها تعيد بآفاق غير محدودة من الربح والثراء، وهذا ما يبحث عنه الإنسان الذي لا يملأ فمه إلا التراب. وقد ورد في الحديث أنه في آخر الزمان تفشو التجارة حتى إن المرأة لتشارك زوجها في التجارة، مما يدل على قدرة هذا النظام على اختراق كل العلاقات حتى العلاقة الخاصة القائمة بين الزوجين.
في المجال التجاري تكثر الأيمان ويكثر المديح للسلعة والتشكي من الخسارة فيما إذا بيعت بأقل من كذا أو كذا. وفي المجال التجاري يكون الغش والدعاية الكاذبة والإعلان المبالغ فيه، كما يكون فيه إخفاء العيوب، ويكثر بخس الناس أشياءهم، وكل ذلك استجابة لضغوط الشهوة إلى تكديس المال والتي تسيطر على نفوس البشر.
في زماننا تقوم العولمة على نحو جوهري على التجارة وعلى نشر الأخلاق والمفاهيم والتقنيات التي اعتمدها النظام التجاري، وهي في الغالب سيئة. ولهذا فإن مجال التجارة من أخطر المجالات على دين المرء وصدقه أمانته، وقد أثنى الله – جل وعلا- على أولئك الرجال الذين لا يشغلهم شاغل عن ذكر الله والقيام بواجباتهم، وخص البيع والتجارة لشدة تأثيرها في صرف الإنسان عن المسار الصحيح، فقال سبحانه : (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ...) الآية. وقد ورد أن ابن عباس – رضي الله عنهما- قال لأصحاب الكيل والميزان من التجار: " إنكم وليتم أمرين هلكت فيهما الأمم السابقة قبلكم".(1).
معرفة طبائع الأشياء تعني معرفة السنن التي سنها الله – تعالى- وبثها في الأنفس والموجودات؛ وهي معرفة مهمة جداً لفهم أنفسنا وفهم العالم من حولنا. والخروج عن هذه الطبائع يظل في كثير من الأحيان ممكناً، لكنه يحتاج إلى مجاهدة وإلى جهد استثنائي حيث السباحة عكس التيار، وحيث الخروج على المعروف والمألوف.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من طبائع الاشياء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاشياء الصغيرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تلعرن و تلحاصل الثقافية.....احدى أعضاء شبكة كونديما الثقافية  :: المنتدى الإسلامي :: منتدى على خطى الحبيب-
انتقل الى: