|
يمكنك التحكم بحجم الذاكرة والقرص الصلب المخصصان للبرنامج |
برنامج المحاكاة يقدم تمثيلا برمجيا لكل مكونات الكمبيوترأي
أن برنامج المحاكاة يقدم تمثيلا برمجيا لكل مكونات الكمبيوتر ليجعل
التطبيقات والبرامج ضمنه تتعرف على المكونات وكأنها موجودة فعليا. وقد
يبدو ذلك غامضا ولكن عند تجربة النظام عمليا يتضح لك كل شيء مع آلية عمله
البسيطة. ولنأخذ مثلا برنامج مايكروسوفت فيرتشوال بي سي 2004، حيث يتم
تثبيته كأي برنامج ضمن ويندوز اكس بي للمحترفين أو ويندوز 2000، وعند
تشغيل البرنامج أول مرة سيقوم بتوليد حيز محمي في الذاكرة مع قرص صلب
افتراضي فيها أيضا، وهو مجرد ملف خالي من أي بيانات. ويمكنك التحكم بحجم
الذاكرة والقرص الصلب المخصصان للبرنامج رغم أن الإعداد الافتراضي
للبرنامج كان معقولا. حيث يقترح سعة قصوى من 130 غيغابايت وسعة مقترحة له
من 16 غيغابايت، ويمكن اختيار 16 غيغابايت لغرض التجربة. وهناك معالج
مساعدة إرشادي لخطوات توليد ملف جديد وإعدادات الكمبيوتر الافتراضي. ويقدم
لك المعالج خيارين هما توليد قرص مرن افتراضي أو توليد قرص صلب افتراضي،
فاختر الأخير هنا.
وعند تشغيل البرنامج بالنقر على لوحة تتحكم بتشغيله، ستفتح لك نافذة فوق
سطح المكتب، ويبدأ البرنامج بمحاكاة بدأ عمل الكمبيوتر الافتراضي وكأنها
عملية إقلاع اعتيادية ولكنها تتم ضمن النافذة. ويواصل نظام التشغيل الأصلي
لديك عمله بصورة اعتيادية وقد تظن بأن النظام في مرحلة الإقلاع وبدء
التشغيل ولكنه خارج تلك النافذة يعمل بصورة اعتيادية. ومع بدء عمل الأجهزة
الافتراضية virtual PC hardware ستتعرف على نظام الإدخال والإخراج
الافتراضي virtual BIOS والمشغلات الافتراضية والأجهزة الافتراضية وكأنها
عملية إقلاع اعتيادية تماما وكأنك بدأت العمل بكمبيوتر جديد وبقرص صلب غير
منسق.
وبما بأنه لا يوجد نظام تشغيل أو برامج أخرى مثبتة في الكمبيوتر
الافتراضي، فإن عملية الإقلاع تنتهي بطلب اعتيادي لإدخال قرص مرن قابل
للإقلاع bootable ، أو قرص مدمج لعملية الإعداد setup CD (وسيكون لديك أحد
تلك الأقراص سواء كان الغرض من العملية تثبيت إحدى توزيعات لينوكس أو
غيرها من أنظمة التشغيل من إصدارات مايكروسوفت ويندوز).
وإذا قمت بإدخال أي منهما فستتمكن إما من جعل نظام التشغيل الجديد يتولى
تنسيق القرص الصلب الافتراضي ( وتقوم معظم أنظمة التشغيل الحديثة بذلك
تلقائيا) أو يمكنك تنسيق القرص الافتراضي يدويا بأمر FDISK
وتجزئته ثم تقوم بتثبيت نظام التشغيل الذي ترغب به، وسيتم كل ذلك ضمن
الكمبيوتر الافتراضي دون أن يؤثر بأي شكل على إعدادات نظامك الأصلي
وويندوز لديك أو القرص الصلب وغيره من مكونات النظام.
|
تثبيت أكثر من أربعة أنظمة تشغيل |
عزل نظام التشغيل الجديدويمكن
ببرنامج الكمبيوتر الافتراضي من مايكروسوفت تشغيل أي نظام تشغيل من
إصدارات ويندوز وحتى لينوكس، وأي نظام تشغيل يعمل في فئة معالجات إنتل وإي
إم دي.كما يمكنك تثبيت أكثر من نظام افتراضي بحيث يمكن أن يعمل ضمن ويندوز
نظامي تشغيل مختلفين أي ثلاثة أنظمة تشغيل تعمل معا بذات الوقت (عمل لدينا
عند تجربة ستة أنظمة تشغيل)، رغم أن لذلك نواحي يجب الانتباه لها ولا مجال
لذكرها هنا. وفي النظام الافتراضي، قمنا باختبار تثبيت أكثر من أربعة
أنظمة تشغيل منها نظام التشغيل المجاني داروين Darwin 7.01 وهو نواة
أساسية في نظام ماكنتوش MacOS 10.2، وينتمي داروين لفئة برمجيات المصادر
المفتوحة وهو متوفر على الموقعhttp://www.opendarwin.org/ . ولكن لا ننصح
بتشغيل أنظمة لا تقدم مايكروسوفت لها الدعم الفني مثل لينوكس وغيره، رغم
أنها ستعمل وقد تستدعي تقصي حلولا لبعض المشاكل التي قد تبرز لاحقا.
ويتم عزل نظام التشغيل الجديد عن نظام التشغيل المضيف وملفاته فلا يتعرف
على أي منها ولا يراها أصلا ولا يتسبب بأي خلل في عمل النظام الأصلي. ورغم
عملية العزل تلك إلا أن نظام التشغيل افتراضي يقدم كل المهام وينجز كامل
الوظائف بطريقة المحاكاة، إذ يمكنه استخدام الشبكة المحلية إن وجدت، وكذلك
الاتصال بالطابعات إلخ. ورغم أن النظام الافتراضي هو أشبه بجزيرة معزولة
في نظامك، إلا أنه يمكنك نقل ونسخ الملفات منه إلى الكمبيوتر وبالعكس.
ولنسخ الملفات والمجلدات من وإلى الكمبيوتر الافتراضي يمكنك اعتماد طريقة
السحب والإفلات من الكمبيوتر الافتراضي إلى سطح المكتب وبالعكس. ويمكنك
استخدام عملية نسخ ولصق النص أيضا بينهما رغم أن تنسيق النص يضيع text
formatting غالبا، أما نسخ الصور فهو يقتصر على صور من نوع bitmap images.
ويجب ضبط الإعدادات الإقليمية لتكون ذاتها في النظامين. وقد لا يرتاح
البعض لقياس لوحة النظام الافتراضي الصغير، ويمكن تعديل العرض لكامل مساحة
الشاشة مع تدوين طريقة العودة إلى نافذة صغيرة للعمل بالنظام المستضيف
ثانية.
وهناك فوائد عديدة من النظام الافتراضي في اختبار البرامج والأجهزة، حيث
يمكن استخدام أي نظام تشغيل أو برنامج خدمي. وإذا حدث انهيار ضمن النظام
الافتراضي فسيتم احتوائه دون أن يمتد لنظام التشغيل المضيف.