كي تخشع في الصلاة

كي تخشع في الصلاة عليك بتلاوة القرآن قبلها

قال الله تعالى ((إن الذين يتلون كتاب الله و أقاموا اصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ))

صدق الله العظيم
المعادلة الأولى : القرآن +الصلاة +الإنفاق = تجارة رابحة لا خسارة معها أبدا
لقد ظهرت لنا بالتجربة والنماذج الكثيرة التي تشكل قاعدة عامة .
إن من أهم الطرق في استجلاب الخشوع في الصلاة تلاوة القرآن الكريم قبلها ولو لصفحة واحدة .
والتلاوة تساوي هنا أشياء كثيرة , الوضوء والتهيئو والتفرغ والتدبر وشحن النفس بنور القرآن وتنزل السكينة
وكل ذلك من مقويات الخشوع ومقوماته .
لا حظ كيف أن (( إقامة الصلاة )) جاءت بعد تلاوة كتاب الله , والإقامة هي : أن تأتي بالصلاة على حقيقتها قدر الاستطاعة من أقام الشيء إذ أحسن تعديله وسواه . لكن شريطة أن يكون هناك حضور وأنت تتلو كتاب الله رب العالمين

هذا ضوء من الآية
الضوء الآخر : أن من ثمرات الصلاة (العبادة الكبرى ) نفع خلق الله وتحرك الجود والإنفاق ومن ثم جاء قوله (( وأنفقوامما رزقناهم )) عقب إقامة الصلاة
الضوء الآخر : من أسباب استجلاب الرزق وربح التجارة الصلاة والإنفاق والإشارة في الآية واضحة جداً (( يرجون تجارة لن تبور )) وفي النهاية المعادلة بتمامها
تلاوة القرآن +إقامة الصلاة +الإنفاق الكثير = تجارة رابحة في الدنيا والآخرة .........فهل من مدكر
ويؤكد ما أشرنا إليه من أن التلاوة تستجلب الخشوع الآية من سورة العنكبوت ((اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ))لاحظ أيضاً إقامة الصلاة بعد تلاوة الكتاب
الضوء الآخر : في هذه الآية هو بسط طريق العلاج للفساد والمنكرات
التلاوة
وإقامة الصلاة
وهما يبعثان على الرقابة الذاتية . وهي شرط الإصلاح والقضاء على الفساد
وضوء الآخر : وهو إن القضاء على الرذائل طريقة العمل بالفضائل لأن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك هي بالباطل
نعم :إن صلحت الصلاة صلح العمل كله وإن فسدت الصلاة فسد وساء كل العمل فتأمل
وأول أسباب الشقاء ترك الصلاة قالوا ما سلككم في سقر قالوا لم نكُ من المصلين وذلك تسبب بترك الشفقة على المساكين والخوض مع الخائضين .
قال تعالى ((قالوا لم نكُ من المصلين ولم نكُ نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين ))

عبد الهادي بدلة

والحمد لله رب العالمين