«أسرار» الأطباء التي يجب أن يعرفها الجميعالتعرف إلى أفكار الطرف الآخر، يمكن أن يساعد وبشكل كبير على جعل عملية التواصل أكثر إيجابية.
وبشكل خاص، فإن التعرف على ما يفكر فيه طبيبك تجاه حالتك عند زيارتك له، يمكن أن يكون له دور فعال في مساعدتك على جعل زيارتك له «مثمرة»، حيث تستطيع خلالها توصيل ما تشعر به من أعراض وتحصل على العلاج الذي يناسب حالتك.
ولكن ما هي «أسرار» معظم الأطباء والتي يجب أن يعرفها الجميع لكي تكون زيارتهم للطبيب مثمرة وإيجابية؟.
يمتلك الأطباء «أسراراً» تجاه مرضاهم لا يفصحون عنها ويتصورون أنه من الضروري أن يعرفها المريض، إلا أن معظم المرضى غالباً ما ينشغلون بحالتهم الصحية من دون أن يلتفتوا إلى هذه الأمور التي هي في الواقع مهمة ومفيدة.
وقد أفصح بعض الأطباء عن الأسرار الضرورية والتي يجب أن يعرفها كل من يضطر لزيارة طبيبه مهما كان نوع الاستشارة أو الحالة التي يعانيها.
السر الأول «نحن الأطباء نتمتع بالصبر، إلا أن صبرنا ليس «أبدياً»
على الرغم من أن الأطباء غالباً ما يتمتعون بالصبر والقدرة على التحمل، إلا أنه من المؤكد أن ينتهي هذا الصبر ولن يدوم طويلاً.
وعندما يطلب منك الطبيب أن تقوم ببعض الأمور لتساعد صحتك على التحسن وتجنب بعض الأمور المؤذية للصحة، فإنه من الضروري أن تلتزم بتعليماته.
وفي حال طلب منك الطبيب ضرورة أن تخسر الكيلوغرامات الزائدة، على سبيل المثال من وزنك، فإنه لا يقصد بذلك أن الأمر غير ضروري ويمكنك «تناسيه» عمداً.
ولا تتوقع أن لا يتضايق طبيبك في المرة القادمة التي تزوره فيها، عندما يكون وزنك على حاله أو قد ازداد أيضاً.
ويقول الأطباء، إن أسوأ عذر يمكن أن يقدمه المريض هنا هو «إن وزني لا يتراجع مع أنني لا أتناول أي شيء»؛ خاصة في حال كان المريض يعلم تماماً أنه لم يستمع إلى نصائح الطبيب.
ومن أهم ما يجب أن تعرفه، هو أن الطبيب يمكن أن يساعدك على «التعرف» إلى «طريق الشفاء» ولكنه لن «يمشي» عنك هذا الطريق.
السر الثاني «ننزعج- نحن الأطباء- عندما يقاطع تركيزنا أمر سخيف»
من أكثر الأمور التي يمكن أن تؤثر سلباً على علاقتك بالطبيب هي أن تبدي له عدم اهتمامك بما يقول.
ويقول الأطباء، إن أكثر ما يمكن أن يزعج هو تلقيك مكالمة هاتفية عبر جوالك أثناء زيارتك الطبيب وتطيل التحدث متناسياً أنك لست المريض الوحيد الذي يريد أيضاً الدخول للمعاينة، والأسوأ أن تكون هذه المكالمة غير ضرورية ويمكن أن تجريها لاحقاً.
وغالباً ما يكون الأطباء مركزين على الحالة الصحية التي يعانيها المريض، إلى جانب أنه يكون لديهم عدد ليس بالقليل من المرضى الذين ينتظرون دورهم في المعاينة.
ولذلك حاول أن تستخدم هذا الوقت بما يفيد حالتك الصحية وحصولك على المعلومات الطبية التي تريد.
السر الثالث «نحن الأطباء لنا مشاعر وأحاسيس أيضاً»
يمكن أن ينسى الكثير من الأشخاص أن الأطباء أيضاً لهم مشاعر وأنهم ليسوا «آلات» تعالج من دون أن تشعر بألم المريض.
كما قد يعتقد بعض الأهل، أن طبيب طفلهم «لا يشعر» بآلامه التي يعانيها، ويطلبون منه أن يفعل ما بوسعه لمساعدته.
إلا أن الطبيب لا يكون بحاجة إلى من يخبره بمشاعر الطفل، فإنه يعلم تماماً ما الذي يجب إجراؤه.
وأحياناً قد «يمطر» بعض الأهل الطبيب بالأسئلة في ما يتعلق بصحة طفلهم، حتى قبل أن يقوم بمعاينته.
وعندما يسأل الأهل عن سبب الحمى التي أصابت طفلهم وقبل معاينة الطبيب له؛ فإن الطبيب غالباً ما يضطر إلى إرجاع سبب الحمى لأمور بسيطة.
ويقول الأطباء، إنهم غالباً لا يدخلون في قائمة الأمراض التي يمكن أن تكون قد سببت الحمى للطفل قبل تأكدهم، لأنهم يعلمون تماماً أن مجرد ذكر بعض الأسباب قد يجعل أهل الطفل «يفقدون وعيهم».
المصدر :