الفستق الحلبى
الفستق الحلبي
شجرة الفستق الحلبي شجرة معروفة منذ عهد الأشوريين ويعود أصلها إلى شجرة البطمالتي تتواجد في المناطق البعلية بشكل طبيعي ويعتقد أن سورية والمناطق الجنوبية من آسيا الصغرى هي الموطن الأصلي للفستق الحلبي حيث يوجد في منطقة عين التينة في جبال القلمون أقدم أشجار الفستق الحلبي ويزيد عمرهاعن 1800سنة ولازالت تحمل ثمارا .
وتنتشر الآن زراعة الفستق الحلبي في محافظات حلب وحماه وإدلب وامتدت في السنوات الأخيرة إلى محافظات السويداء ودرعا وقد بلغت المساحة المزروعة بأشجار الفستق الحلبي /56900/ هكتارا ويقدر الإنتاج لموسم عام /2006/ بحوالي /65/ ألف طن .
إن لثمار الفستق الحلبي أهمية اقتصاديةكبيرة مقارنة مع المحاصيل الأخرىفي المناطق البعلية فهي تباع بأسعار مرتفعة مما يجعلها ذات مردود جيد وهي جميلة المنظر وشهية الطعم .
القيمة الغذائية والطبية والتصنيعية :
تعتبر ثمار الفستق الحلبي ذات قيمة غذائية عالية حيث تدخل في صناعة العديد من الحلويات الشرقية المختلفة (كالمبرومة والبلورية والآسية والمعمول) كما تدخل في صناعة البوظـة العربية والكثير من أنواع الطعام و الضيافات و الراحة و السكاكر كما يستخرج من أوراقها زيت يدخل في استعمالات عطرية وصناعية لاتقدر بثمن وتعتبر أغنى ثمار النقل بالأملاح المعدنية إذ تحتوي كمية /100/ غ من الثمارعلى /21/ غ بروتين ، /54/ غ دهون ،/ 21,7/ غ ماء , /7/غ كربوهيدرات , /2/غ ألياف , /3,39/ غ رماد . ولذلك تعد من أحسن الأغذية لتقوية الأعصاب والدم وحماية القلب والحيلولة دون حدوث الجلطات الدموية وينفع في السعال البلغمي والذكاء ويشفي من أمراض الطحال واليرقان ،و يستخدم مطحون الجذور مع الزيت في الجزائرلمعالجة سعال الأطفال , أما منقوع القشرة الخارجية للثمار في إيران فيستخدم في حالات الإسهال .
من الناحية التصنيعية تستخدم في الهند القشرة الخارجية للثمار في دباغة الجلود من الأصبغة التي تستورد من إيران ، كما أن المادة الراتنجية التي يفرزها نبات البطم العديسي تستعمل في صناعة المسكة , وكان قدماء المصريين يستعملونها في طلاء صناديق المموياء
الوصف النباتي:
يعتبر الفستق الحلبي شجرة بطيئة النمو معمرة (700ـ1500) سنة منفصلة الجنس ثنائية المسكن , متساقطة الأوراق , لايزيد ارتفاعها عن 7ـ 9 م تعطي جذعا كبيرا بتقدم العمر كما أن المجموع الجذري لشجرة الفستق الحلبي قوي جدا ويتعمق في التربة بحثا عن الماء والغذاء حيث يمكن أن يصل عمق الجذور إلى ما يزيد عن 3م في المناطق الجافة .ويتميز ساق الفستق الحلبي بأنه قوي وذات لون رمادي راتنجية ,خشبها جيد للإحتراق ويدخل في صناعة الأثاث .
1- الأوراق:
تتميز أشجار الفستق بأنها متساقطة الأوراق , والأوراق متبادلة ومكونة من ( 3 ـ 5 ) وريقات ونادرا / 7 / وريقات وهي غالبا بيضاوية داكنة كثيرة العروق مستديرة القمة سطحها العلوي أخضر لامع .
2- البراعم الزهرية والخضرية :
أزهار الفستق الحلبي وحيدة الجنس ثنائية المسكن تتمايز البراعم الزهرية والخضرية في السنة التي تسبق الإنتاج .وتتصف البراعم الخضرية بأنها هزمية تنتج أوراقا ,في حين أن البراعم الزهرية ذات شكل بيضوي بارز وأكبر حجما ,والبراعم الزهرية المذكرة أكبر حجما من البراعم الزهرية المؤنثة والتلقيح خلقي بواسطة الرياح .
أنواع و أصول الفستق الحلبي :
1ـ الفستق الحلبي 2ـالبطم الأطلسي 3ـالبطم الفلسطيني 4ـالبطم التبنتيني
المتطلبات ا لبيئية لزراعة الفستق الحلبي :
شجرة الفستق الحلبي قنوعة باحتياجاتها المائية حيث تنمو في المناطق الجافة وتجود في المناطق البعلية التي أمطارها تتراوح ما بين 300ـ400 مم سنويا وتتحمل درجات الحرارة العالية في الصيف التي قد تصل إلى 50م دون أن يلحق بها أذى ويمكن أن تتحمل درجات الحرارة المنخفضة في الشتاء وهي شجرة محبة للضوء ويمكن زراعتهافي الأراضي الفقيرة والمحجرة والكلسية أوالملحية وتتميز بمجموع جذر قوي يتغلغل عميقا في التربة لذا قيل إن شجرة الفستق الحلبي أثمن شجرة لأفقر أرض .
طرق إكثار الفستق الحلبي :
1 ـ البذرة: لا ينصح بها لأنها يغطي غراس متباينة في صفاتها الوراثية مع النبات الأم ويمكن استخدامها لإنتاج أصول للفستق الحلبي وأصناف جديدة.
2ـ التطعيم يتم تطعيم غراس الفستق الحلبي بالعين اليقظة بالطريقةالدرعية وهي أفضل الطرق وتعطي أعلى نسبة نجاح وذلك بالمقارنة مع طرق الإكثار. الأخرى وأفضل موعد للتطعيم هو حزيران حيث تكون العيون ناضجة.
علامات نضج الثمار :
1ـ وصول الثمار إلى وزنها وحجمها الطبيعي .
2ـ سهولة فصل القشرة الخارجية عن القشرة الخشبية باليد.
3ـ تشقق القشرة الخشبية لعدد كبير من الثمار.
قطاف ثمار الفستق الحلبي:
1ـ يبدأ قطاف الفستق الحلبي في أواخر شهر تموز ويبلغ ذروته في أيلول ويستمر إلى شهر تشرين الأول وتقطف عناقيد الفستق الحلبي باليد في وقت مبكر حيث تكون الإفرازات الصمغية قليلة وذلك على قطعة قماش سميكة مفروشة على الأرض ثم تجمع العناقيد بعد فصل عنها ، والثمار الغير الناضجة تبقى عالقة على العنقود وبعدها تفرز الشوائب وتتم تعبئتها في صناديق بلاستيكية مهواة بغرض تسويقها .
تسويق المحصول:
يتركز تسويق ثمار الفستق الحلبي وخاصة الطازجة منها في المنطقتين الرئيستين لزراعة هذه الشجرة وذلك في سوقين متخصصين بتجارة هذا النوع من التجارة ، الأول في محافظة حماه في بلدة مورك والثاني في محافظة حلب ، كما أن قسم من الثمار يصدر من سوق مورك إلى لبنان، وتستمر فترة تسويق الثمار الطازجة للفستق الحلبي لمدة أكثر من شهرين من أواخر شهر تموز وحتى شهر تشرين الأول كما أنه تستمر تجارة ثمار الفستق المجففة في الأسواق المتخصصة خلال الأشهر الأخرى من العام .
حشرات وآفات الفستق الحلبي
ثاقبة براعم الفستق Chaetoptelius vestitus:
هذه الحشرة معروفة في كافة المناطق التي تزرع الفستق، ولها جيل واحد فقط في سوريا بالرغم من مصادفة الحشرة الكاملة في معظم أشهر السنة.
دورة الحياة: تخرج الحشرة الكاملة من بياتها الشتوي في أواخر الشتاء وتفتش في أغصان ضعيفة أو هالكة لتضع بيضها حيث تحفر الإناث أنفاقاً للتكاثر بمساعدة الذكور ثم تضع 80 بيضة تقريباً. تفقس البيض بعد (10-12) يوم إلى يرقات صغيرة تعيش تحت طبقة القلف مباشرة وتحفر أنفاقاً ثانوية متعامدة في البدء مع نفق التكاثر ثم تتحول إلى عذارى فحشرات كاملة تثقب قلف الشجرة ثوباً مستديرة قطرها 1.5 ميلمتر وتخرج في أواخر الربيع حيث تهاجم الأشجار السليمة فتلتهم البراعم الجانبية على الأفرع الحديثة ثم تحفر في هذه الأفرع أنفاقاً للتغذية يبلغ طولها 20-50 ميلمتر وتقضي أواخر الصيف ثم الخريف والشتاء في طور سكون داخل أنفاق التغذية لتعيد دور الحياة من جديد في أواخر الشتاء.
الأضرار: تظهر أعراض هذه الحشرة بوضوح في الموسم التالي حيث أن أكثر من 35% من البراعم تهلك نتيجة تغذية الشجرة الكاملة بالإضافة إلى تعرف الأفرع للكسر بسهولة وتعرض الأشجار للآفات الثانوية الأخرى.
المكافحة: بالرغم من أن هذه الحشرة تسبب أضراراً فادحة للأشجار السليمة إلا أنها تعتمد في تكاثرها على وجود الأشجار الجافة أو التي في طريق الجفاف حيث أن الأنثى لاتضع بيضها إلا على الأغصان الضعيفة أو الهالكة، تجد الحشرة مكاناً مناسباً لتكاثرها في البساتين المهملة أو المصابة بحشرات الكابنودس ، وعليه فإن تقليم الأفرع المصابة وقلع كافة الأشجار الهالكة التي تحتوي على آلاف من أطوار هذه الحشرة وحرقها وقد يخفف الإصابة بهذه الحشرة إلى دون مستوى الضرر الاقتصادي.
وفي الإصابات الشديد ة ينصح باستعمال مادة الـ د.د.ت الزراعي تركيز 50% بمعدل 100 غرام لكل تنكة مضاف إليها 15 غرام من مادة الباراثيون تركيز 50% على أن تكون المعالجة الأولى في أواخر الشتاء وقبل تفتح البراعم والمعالجة الثانية في أواخر الربيع. ويفيد الرش الشتوي بالزيوت المعدنية مع الباراثيون بواسطة مرشات ذات ضغط عالي للتخفيف من وطأة الإصابة وفي حالة إجرائه يستغنى عن المعالجة الأولى.