لا لا لاااااتدخل....

س-لماذا دخلت؟


انت دخلت للاسباب التالية:

1-الفضول.

2-حب المعرفة




1- تعريف الفضول: هومحاولة الإطلاع على كل شيء سواء كان يخص المرء ام غيره دون سبب موجب لذلك او مبرر له.


2-تعريف المعرفة :هي ذلك المخزون الفكري من المفاهيم والذي نتج عن تطبيقات وتجارب الشعوب واستنتاجاتهم في ما دون الماورائيات من المناحي الحياتيه .



-عندما يكون التسائل عن المفاهيم والافكار والاستنتاجات الخاصة بشخص ما حول موضوع ما يكون ذلك سعيا للمعرفة والاستزادة من للعلم .
وعندما تتمحور الاسئلة حول الاكلة المفضلة واللون المفضل وكم لديك واين ذهبت ومن اين اتيت وماذا تفعل في اوقات فراغك ومن اي اوجه الصحيفة تبداء القراءة هنا تكون الاسئلة للفضول بما لاطائل من وراءه سوى السؤال لمجرد السؤال او لملأ فضاء ما وحشوه بما ثقل وزنه وقلة مقداره وقيمته وسخُف منهجه.
هل السعي خلف المعرفة طلبا لسعادة؟
بل هل تجلب المعرفة السعادة والنعيم؟
ام ان الجهل يحوي من السعادة ورحت البال ما لاتجلبه المعرفة!؟
كقول الشاعر :
ذو العقل يشقى بالنعيم بعقله=واخوالجهالة بالجهالة ينعمي
جبلة النفس البشرية على حب الاطلاع وتسعى دوما الى اشباع الفضول ومن هنا يختلف الناس في التعامل مع هذا الفضول ،فمنهم من يقوم بتوجيهه الوجهة السليمة ويحول فضوله الى سعيا دؤوب خلف المعرفة والاستزادة من العلم في شتى نواحية ومجالاته،بينما يقبع الكثيرون خلف أهوائهم وأشباع فضولهم بما يرونه أمامهم فقط ،مكتفين بالنظر إليه دون التمعن والتبصر بما حوى والأكتفاء بالإطلاع العابر البسيط ، والنظر الى قشور الموضوع ومن ثم الاكتفاء من الأمر والانكفاء عنه، والركون الى الدعة ،طلبا لراحة البال إعتقادا ان السعادة تكمن في الراحة والسكون .
وعلى نقيض ذلك نجد أن طالب المعرفه والذي علم كيف يستفيد من ذلك الفضول الذي جبلة عليه نفسه وقام بتوجيهه إلى الوجهةً الحسنة وإستزاد من العلم في شتى انواع المعارف وعلومها واستمر على ذلك المنهاج الحسن.
ووجد فيه سعادته ومبتغاه حتى إنك إذا مانظرت في عيني طالب المعرفة وما يشع من عينيه من بريق ينم عن لذة طاغية لا تعدلها لذة عندما يشبع نهمه المعرفي حول امر ماء ويقترب من فهمه وادراك معانية وكوامن اسرارة ويضيفه الى مخزونه المعرفي.
إن المعرفة لذيذة ومغرية لمن يطلبها ويسعى خلفها ،ولكن إغرائها لايتوقف فهي كالابحار بلا ساحل، في قارب العلم شراعه البحث عن كل جديد ومجذافه حب الاطلاع والفضول الحميد الموجه، وإرواء لضماء العقل الى المزيد من العلم والمعرفةعلى الرغم من ان ذلك الضمأ لا ينطفى أبد الدهر ،أسئلة تتوالى بلا نهاية سؤال يجر اخر وهكذا في سلسلة من المتواليات التي لاتنتهي وليس هنالك من مكافأة سوى لذة المعرفة بحد ذاتها واشباع فضول النفس البشرية وإن خسرت في سبيل ذلك المال والصحة و راحة البال وسكينة القلوب ودعت العيش واستقرار النفس والهرب من كل نزعات القلق .
وهنا تكمن سعادة طالب المعرفة وراحة باله الحقيقية

لل