يمكن معالجة المصاب بحمية غذائية قليلة الملوحة ..قصور القلب قد يؤدي إلى فشل النمو يصاحبه ازرقاق في الاطراف
د. خالد بن عبدالله المنيع
تُظهر صورة الصدر عند مرضى قصور عضلة القلب تضخم عضلة القلب. الرضع والأطفال قد تكون الأوعية الرئوية محتقنة في محيط الرئتين بينما في المرضى الذين لديهم اعتلال عضلة قلبية قد يكون توزع الأوعية الرئوية طبيعيا في بداية المرض.
إن ضخامة القلب المكتشف بتخطيط القلب قد يكون مفيداً في معرفة سبب قصور القلب لكنه لا يؤكد التشخيص. في اعتلالات العضلة القلبية قد ترتبط التغيرات البطينية اليسرى أو اليمنى بشكل جيد مع المعايير السريرية للوظيفة القلبية. إن تخطيط القلب الكهربائي فحص جيد لتقييم اضطرابات وقصور القلب.
كما ان تصوير القلب بالاشعة الصوتية يعطي صورة عن وظيفة القلب ومقدار قوة ضخ القلب للدم.. قد يكون مستوى الأوكسجين الشرياني ناقصا عندما يكون هنالك توازن بين التهوية والتروية كنتيجة للاحتقان الرئوي. الرضع مع قصور قلب يظهرون غالبا نقص صوديوم الدم كنتيجة للاحتباس الكلوي للماء. قد يكون الصوديوم الكلي للجسم مزداداً. إن المعالجة المزمنة بالمدرات قد تنقص صوديوم الدم أيضاً.
المعالجة:
يجب معالجة السبب الأساسي لقصور القلب أو تلطيفه إن أمكن ذلك. إذا كان السبب هو تشوه قلبي خلقي قابلاً للجراحة فإن المعالجة الطبية موجهة لتحضير المريض للعمل الجراحي وعلاج المريض في المرحلة التي تلي العمل الجراحي مباشرة ريثما يشفى القلب من تأثيرات المشاكل القلبية الرئوية. إذا كان السبب هو اعتلال عضلة قلبية فإن هدف المعالجة هو تحسين الأعراض ريثما يتاح للمريض المتبرع المناسب لزرع القلب، إذا كان ذلك مستطبا.
الإجراءات العامة: إن الراحة التامة في السرير نادراً ما تكون ضرورية ما عدا الحالات الشديدة لكن من المهم للطفل أن يرتاح بشكل كاف وأن ينام جيدا. معظم الأطفال الكبار يشعرون أنهم أفضل عندما ينامون في وضعية نصف جلوس. بالنسبة للرضع المصابين بقصور القلب قد يكون مفيداً استخدام كرسي الرضع. بعد أن يبدأ المرض بالاستجابة للمعالجة فإن تحديد النشاط يمكن غالبا أن تعدل حسب التشخيص النوعي وقدرة المريض.. قد نحتاج إلى استخدام منبهات ( الأدرينالينية الفعل مثل الدوبامين والأدرينالينية الفعل مثل الدوبامين والأدرينالين والدوبيوتامين مع بعض الأدوية الاخرى(مثل النتروغليسرين والكابتوبريل) وذلك في وحدة العناية المركزة.
الحمية: الرضع الذين لديهم قصور قلب قد يصابون بفشل النمو بسبب زيادة الحاجة للسعرات الحرارية المتزايدة والتي تشكل شيئاً أساسياً في معالجة هؤلاء الرضع. إن زيادة عدد السعرات الحرارية للطفل المصاب قد يكون مفيدا.
الرضع شديدو المرض قد لا يملكون القوة الكافية للرضاعة بسبب التعب الشديد والتنفس السريع والضعف العام. في هذه الظروف قد يكون من المفيد وضع أنبوب أنفي معدي. إن استخدام التقطير المستمر للوجبات الغذائية عن طريق أنبوب أنفي معدي ومضخة يحسن تلقي اكبر قدر من السعرات الحرارية اللازمة.. سوء التغذية المستمر قد يكون عاملاً هاما في اتخاذ القرار بالتداخل الجراحي الباكر عند مرضى لديهم تشوه خلقي للقلب قابل للتدخل الجراحي.
استخدام حليب الرضع المنخفض الصوديوم في المعالجة الاعتيادية للرضع المصابين بقصور القلب لا يوصى به لأن هذه المستحضرات تكون غالبا سيئة التحمل. إن استخدام المدرات الأكثر قوة يسمح باستخدام الحليب ذي الطعم الأكثر استساغة، بينما يتم ضبط توازن الماء والملح عن طريق إعطاء المدرات المزمنة. معظم الأطفال الكبار يمكن معالجتهم بحميات بدون (ملح إضافي) ومنعهم من الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الصوديوم. نادراً ما تكون الحمية الناقصة الصوديوم بشكل كبير مطلوبة.
المدرات: هذه العناصر تتداخل مع إعادة امتصاص الماء والصوديوم من قبل الكلية مما يؤدي إلى إنقاص الاحتقان الرئوي وإنقاص ضغوط الامتلاء البطينية تستخدم هذه الأدوية غالبا مع الديجوكسين في المرضى المصابين بقصور قلب احتقاني شديد.