الالة التي تبحث عن اصل الكون

الالة التي تبحث عن اصل الكون

الأداة العلمية الأكثر تعقيداً على الإطلاق تم
الإنتھاء من انشائھا وتم اختبارھا بصورة
أولية... يأمل العلماء في أن توصلنا
النتائج التي سنحصل عليھا من
أو LHC الإختبارات التي ستتم في المسرع
الى فھم Large Hadron Collider
القوانين والحقائق التي لا زلنا نجھلھا عن
الكون.
تطلب العمل لبناء ھذا المسرع والمصادم
للجسيمات أكثر من عشر سنوات... فقد
كان المشروع قد تم المصادقة عليھ في
العام 1996 وتم تخصيص مبلغ ستة
مليارات يورو لھ (يعتقد أن المبلغ زاد عن
ذلك خلال عمليات الإنشاء).
المسرع مكون من عدة مجسات للجسيمات
وفي أساسھ يقع الأنبوب الدائري الثنائي
الذي يبلغ طولھ الكلي 27 كيلومتراً والذي تم
خفض حرارتھ لتقترب جداً من الصفر
273.15 تحت الصفر المئوي)... ?) المطلق
ھذه البرودة الشديدة مطلوبة لتمكين
المغناطيسات الفائقة التوصيل
والبالغ Superconducting Magnets
1 من العمل ما سيؤدي الى عددھا 232
انتاج حقل مغناطيسي أكبر بمئة وثمانين
مرة مقارنة بذلك الخاص بالأرض ما
سيبقي حزم الجسيمات في مسارھا الدائري
داخل الأنبوب متحركة بسرعة تصل الى
%99.999999 من سرعة الضوء.
الھدف الجوھري من ھذا الجھاز الضخم
سيكون فھم طبيعة المادة والأسس الرئيسية
المبني وفقھا الكون... المرحلة الأولى من
ھذا الطريق الطويل نحو فھم الكون تمت
بداية شھر سبتمبر؛ حيث تم اطلاق
حزمة من الجسيمات الأولية دون الذرية
وھي البروتونات في المسرع Subatomic
وجعلھا تتحرك بالسرعة المذكورة أعلاه.
أما المرحلة الثانية؛ وھي اطلاق حزمات أخرى من
البروتونات بالإتجاه المعاكس للأولى ما سيؤدي الى تصادمھا
وبالتالي الى اطلاق طاقة... ھذه المرحلة لم تتم بسبب عطل
فني في المسرع أعلن عنھ بعد أسبوع من تشغيلھ...
استئناف العمل في المسرع سيتم في ربيع العام القادم.
ما يرمي إليھ العلماء بصورة رئيسية ھو الكشف عن جسيم
لا زال نظرياً حتى الآن وعلى أساسھ يمكن فھم الكتلة
بصورة أعمق... ھذا الجسيم كان العالم البريطاني بيتر
قد توقع وجوده في العام 1964 Peter Higgs ھيجز
إلا أننا لم Higgs Boson وأطلق عليھ اسم بوزون ھيجز
نتمكن من رصده حتى الآن... ووفقاً للفيزيائي البريطاني
لن LHC فمسرع ،Stephen Hawking ستيفن ھوكنغ
يتمكن من الكشف عن ھذا الجسيم لسبب يراه ضرورياً
أعتقد أن الأمر سيكون مثيراً » لإستمرار التطور العلمي
« أكثر في حالة أن لا نتمكن من العثور على جسيم ھيجز
ھذا سيشير الى أن أمراً ما ليس صحيحاً ما » ؛ يقول ھوكنج
وكما أكد ھوكنغ، فإن ...« . سيدفعنا الى التفكير أكثر
المسرع سيزيد كم الطاقة أربع مرات مقارنة بغيره من
المسرعات وھو ما سيمكننا من دراسة التفاعلات بين
الجسيمات؛ ما سيسمح لنا بإكتشاف جسيمات متماثلة
مصاحبة للجسيمات المعروفة لنا Supersymmetric
(مع أن علماء آخرين يؤكدون أن كم الطاقة سيزيد عشر
مرات)... ووجود ھذه الجسيمات المصاحبة سيشكل
String Theory تأكيداً شديد الأھمية لنظرية الأوتار
وقد تكون ھذه الجسيمات ھي المكون للمادة المظلمة
التي تمسك المجرات مع بعضھا البعض... من الأمور
الأخرى التي يتوقع العلماء التوصل الى فھم أوسع
حول طبيعتھا: الجاذبية، الطاقة المظلمة، المادة
المضادة، الأبعاد الإضافية في الكون.. والسفر في الزمن.
بواب? الزمن
كتاب الخيال العلمي، ومن قبلھم آينشتين، تخيلوا ھذا الأمر...
عام الصفر؛ أي "عام السفر في الزمن" أصبح قريباً: وفقاً
Igor Volovich لإثنين من العلماء الروس؛ إيغور فولوفيتش
من معھد ستيكلوف Irina Aref'eva و إرينا أريفييفا
للرياضيات في موسكو، العام الذي سيبدأ فيھ العمل في
ھو عام الصفر... فبدء تسريع الجسيمات وصدمھا LHC ال
في المسرع قد يؤدي الى فتح طريق زمكانية مختصرة تسمح
لأشخاص من المستقبل بإستخدامھ للوصول إلينا أو لإرسال
رسائل لنا... ومع جرأة ھذه الفرضية، إلا أن لھا أساس
نظري... فحسب ما أعلن فولوفيتش و أريفييفا، الطاقة التي
ستنتج عن تصادم الجسيمات – مع أنھا ستكون صغيرة
بصورة مطلقة (فھي تعادل الطاقة اللازمة لطيران بعوضة)
– إلا أنھا ستكون مركزة بشكل كبير جداً ما سيسمح
بحدوث تشوھات زمكانية كما تتنبأ نظرية النسبية... وھو
ما يعرف بإسم النفق الدودي... أول من توقع وجود ھذا
النفق كان آينشتين و روزين في العام 1935 وكان الإعتقاد
بامكانية استخدامھ للتنقل في الفضاء؛ أما ما يراه العلماء
كيف يمكن أن يعمل
السفر في الزمن؟
الزمكان عبارة عن سطح
منبسط وعندما يتم
تقويسھ (أو جعلھ منحني)
فإنھ من الممكن خلق نفق
يصل Wormhole دودي
جزء من الزمكان بجزء
آخر؛ ما سيمكننا من
التحرك الى الأمام والى
الخلف في الزمن.
،(Doctor Who) في
احد مسلسلات الخيال
العلمي، كان ھناك
صندوق، كالذي في
الصورة، يسمى
Time أو ) TARDIS
And Relative
Dimensions In
يتم استخدامھ (Space
للإنتقال من نقطة ما في
الزمكان الى نقطة أخرى.
اليوم فھو أنھ يمكن استخدامھ للتنقل في الزمن أيضاً.
ھناك حد واحد فيما يتعلق بالسفر في الزمن باتجاه الماضي؛
من المستحيل الوصول الى لحظة تسبق بناء أو خلق النفق
الدودي نفسھ (في حالتنا ھذه: ربيع 2009 )... لكن كيف
سنعرف إذا انتقل جسيم أو أكثر في الزمن؟ العملية رياضية
بحتة؛ ما يجب أن ينتج عن عملية تصادم جسيمات بعضھا
ببعض من طاقة وجسيمات يجب أن يكون مساوياً لذلك الذي
ابتدأت بھ التجربة... إذا نقصت الكمية الناتجة، فھذا
سيعني أن عدداً من الجسيمات غادر عالمنا باتجاه نقطة ما
في الماضي أو المستقبل عن طريق أحد الأنفاق الدودية التي
تم خلقھا خلال التجربة.
لكن إذا أمكن بالفعل صنع آلة زمن كھذه تسمح لنا
بالتنقل بين الماضي والمستقبل فسنفتح الباب أما الظواھر
المتناقضة كظاھرة الجد المتناقضة (أنظر العدد رقم 1 من
المجلة "السفر في الزمن")... إلا أن أريفييفا تقول إنھ لا يتوجب
علينا البحث عن اجابات لھذه الأسئلة الآن قبل توصلنا الى
نظرية جديدة (أكثر تطوراً من النظرية النسبية) قادرة على
ليس » ... تفسير إذا ما كان السفر في الزمن ممكناً وكيف
ضرورياً أن يكون مستحيلاً للمسافر في الزمن أن يقتل والده
« كما يقترح عدد من العلماء لحل الظاھرة المتناقضة
فقد يجد المسافر في الزمن أن قتل والده لن » تقول أريفييفا
يغير شيئاً في الأحداث التي وقعت قبل سفره...
بل قد تكون واقعة القتل قد تمت في كون مواز
سنحتاج الى مسافر من المستقبل أو الى رسالة تم إرسالھا
من المستقبل كي نتوصل الى قول نھائي في ھذا الموضوع.
لكن قد يتسائل البعض: ھل سيكون ممكناً وصول رجل من
المستقبل حال بدء المسرع عملھ؟ الإجابة لا... فالأنفاق
الدودية التي ستخلق ستكون صغيرة جداً وغير مستقرة...
لكن رسالة من المستقبل قد تصلنا على صورة سلسلة من
الفوتونات قد تشرح لنا كيفية تطوير قدراتنا في ھذا
الجانب... كيف سيعرف رجال المستقبل أنھ يتوجب
عليھم إرسال المعلومات بعد بدء عمل المسرع؟ ھم يعرفون
ذلك أكثر منا جميعاً؛ فالأمر بالنسبة لھم أصبح تاريخاً
موثقاً... فكما تعرف أنت تاريخ وساعة ميلادك لأنھا حدثت
ووُثقت في ماضيك؛ فھم يعرفون موعد بدء المسرع.