dr.itac المدير العام
عدد المساهمات : 531 نقاط : 1725091 التقييم : 1 تاريخ التسجيل : 16/04/2009 العمر : 38 الموقع : تلحاصل
| موضوع: من زفرات التوحيد ....أنت أنت الله الجمعة 24 أبريل 2009, 04:12 | |
| أنت أنت الله قرأت هذه المقالة لكاتب مصري في أحد الكتب ...ولشدة مااعجبت بها أحببت أن أنقلها لكم علها تكون زفرات تسهم في إحياء النور في قلوب مات فيها الأمل أترككم مع المقال :اذا مااتجه الفكر فى السماوات حيث انتشرت النجوم فى الليل, واذا ماكل البصر فيما لانهاية له من الآفاق المظلمة, واذا ماخشعت النفس من رهبة السكون, فانك تشــرف بـــــنور وجهك الكريم من خلال هذه الآفاق ونسمع صوتك فى ذلك السكون, وتمس بعظمتك النفس الخاشعة المطمئنة, وحينئذ تبدو الآفاق المظلمة كأنها باسمة مشـــرقة, ويتحول السكــــون الى نبرات مطربة تنبعث من كل صـــــوب, وحينئذ تتغنى النفس الخاشعة لتقول: أنت أنت الله.واذا ماكان المتامل على البحر الخضم, وأرسل الطرف بعيدا بعيدا, حيث تختلط زرقة السمـاء بزرقة الماء, وحيث تنحدر شمس الأصيل رويدا رويدا, لتغيب فى هذا المتسع الملح الأجاج, وحيث تتهادى الفلك ذات الشراع الأبيض فى حدود الأفق الملون بألوان الشفق, كأنهــا طـائر يسبح فى النعيم- اذ ذاك يشــعر المتأمل بعظمة واسعة دون عظمة البحر الواسـع, واذ ذاك تقر العين باطمئنان الفلك الجارى على أديم الماء الممهد, وفى رعاية الله الصمد, حيث تكون مظهر العظمة, وحيث تطمئن النفس لرؤية ماتطمئن اليه فى منظر جميل,اذ ذاك يدق الفؤاد بدقات صداها فى النفس: [size=16]أنت أنت الله[/size].واذا مــانطلقت السفينة بعيدا بعيدا فى البحر اللجى, وهبت الزوابـع, وتسابقت الرياح, وتلبد بالسحب الفضــاء, واكفهر وجه السمــاء, وأبرق البرق, وأرعد الرعد, وكـانت ظلمــات بعضها فوق بعض, ولعبت بالسفينة الأمواج, وأجهد البحــار جــهده, وأفرغ الربان حيلته, وأشرفت السفينة على الغرق, وتربص الموت من كل صوب ومكان- اذ ذاك يشــق ضياؤك هذه الظلمـات والمســالك, وتحيط رأفتك بهذه الأخطـار والمهـالك, وتصل بحبـال نجدتك المكروبين البائسين, واذ ذاك يردد القلب واللسان : [size=21][size=9][size=16]أنت أنت الله[/size][/size][/size] .واذا مـااشتد السقـم بمن أحــاطت به عناية الأطبــاء, وسهر الأوفيــاء, ونـام بين أمـال المخلصــين ودعوات المحبــيـن, ثم ضعفت حيــلة الطبيــب, ولم ينفع وفـاء الحبيــب, واستحـال الـى بلاء- اذ ذاك تتجلى مستويـا على عرش عظمتك, والنواصى خــاشعة, والنفـوس جازعة, والأيدى راجفة, والقلوب واجفة لتقول : أنا قضيت, ويقول الطبيب والقريب والحبيب : لك الأمر , [size=21][size=9][size=16]أنت أنت الله[/size][/size][/size] .واذا مـابـاين الدنيا انسـان وبـاينته, اذ ينظر الى المـال فيلقاه فانيا, والى الأمانى فيلقاها زائلة, والى الآمال فيجدها باطلة, والى الشهوات فيلقاها خادعة كاذبة, والى المسرات فيجدهـا أفـلة غاربة, اذ ذاك يستغنى عن الجاه والمال, وتشل فى نفسه حركـة الآمـال, وبين جاه يدول وأمل يزول, لايملأ فراغ النفس الا ذكرك : [size=21][size=9][size=16]أنت أنت الله[/size][/size][/size] .واذا ماوقعت العين على زهرة تتفتق فى الأكمام, أو تلاقت العين بعين يملؤها الحسن والابتسـام, واذا مـاأعجب المعجبون بجمال الفجر المتنفس, وتغريد الطير المتربص, وعاود الصدر انشراحه, وملأ القلب ارتياحه, اذ ذاك يشرق فى قلوبنا نورك الجميل فنراك ونقول : [size=21][size=9][size=16]أنت أنت الله[/size][/size][/size] .فيمـا يمس النفس من مظـاهر العظمة, ومظـاهر الوسعة, ومظـاهر الرحمة, ومظـاهر الـقدرة والقضاء, ومظـاهر الدوام والبقـاء, ومظـاهر الجمال والجلال اعتـاد النـاس أن يصفوك بالعظيم, والواسع والرحيم, والقادر والدائم, والجميل والجليل, وأوتار القلوب تردد : [size=21][size=9][size=16]أنت أنت الله[/size][/size][/size] ..[size=21][size=9][size=16]أنت أنت الله[/size][/size][/size] . لاإله إلا الله ...سبحان الملك القدوس ...سبحان ذي العزة والجبروت ...سبحان الحي الذي لايموت ...سبحانك سبحانك ربيوأحب أن أذكر بنهاية حديثي بحديث للنبي صلى الله عليه وسلم : عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" من أحب أن يجد حلاوة الإيمان فليحب عبدا لا يحبه إلا لله "نسأل الله أن يذيقنا حلاوة الإيمان | |
|