حرب الفيروسات وصناعة الأمراض
تاريخ النشر : 04/05/2009
بقلم: أحمد منصور
جاء إعلان السلطات الأمريكية في الأسبوع الماضي، عن إماطة اللثام بأمر من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن بعض الأبحاث السرية الخاصة باستخدام الخلايا الجذعية، في علاج البشر الذين يعانون من مشكلات في النخاع الشوكي، ليشير إلى الكم الهائل من الأبحاث والدراسات العلمية والطبية السرية التي تقوم بها الإدارة الأمريكية في جوانب مختلفة، ربما تكون أبحاث الحروب البيولوجية والجرثومية وصناعة الأمراض ونشرها واحدة من أهمها، ولا نستطيع أن نتجاوز بعض أفلام هوليود التي أشارت إلى كثير من هذه الأبحاث السرية، التي يدور معظمها في كيفية تدمير قطاعات من الجنس البشري أو تطويعها أو إصابتها بأمراض قاتلة ومميتة، دون حاجة لشن حرب عسكرية على تلك القطاعات البشرية المستهدفة، ولأن ذاكرة الشعوب والناس بشكل عام ضعيفة، وكثرة وتتابع الأحداث وصناعة الأهتمامات خلال العقود القليلة الماضية تنسي بعضها بعضا، فإن حجم ما استخدم حتى الآن من وسائل تدميرية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية، سواء في حروبها في كوريا أو فيتنام، أو تدخلاتها في لبنان والصومال وأمريكا الجنوبية، ثم احتلالها لكل من العراق وأفغانستان، وتمويلها إسرائيل بأسلحة قاتلة فتاكة، يمتد أثرها في التربة والمياه، وما يخرج منهما إلى عشرات السنين، كفيل بأن يشير إلى أن ما يتحدثون عنه من انفلونزا الخنازير وقبلها انفلونزا الطيور، وغيرها من الفيروسات المميتة التي تنتشر برعاية غربية إعلامية وطبية، هي جزء من حرب الأوبئة والجراثيم التي يمكن أن تفلت من عقال معامل الأبحاث، وتجتاح البشرية إما بخطط مدروسة ومنظمة تشارك فيها المنظمات العالمية التي تسيطر عليها الأدارة الأمريكية، والقوى الغربية بشكل عام التي تمتلك مثل هذه المعامل والوسائل الأجرامية، وإلا ما معنى إرعاب العالم بما يسمى انفلونزا الخنازير في الوقت الذي لم يصب فيه خلال أكثر من عشرة أيام أكثر من ثلاث مئة شخص، مع رفع حالة التأهب إلى الدرجة الخامسة حول العالم، ولماذا لم يتم خلال العقود الستة الماضية الحديث ولو من طرف خفي أممي عن عشرات أو مئات الآلاف الذين يموتون في اليابان وكوريا وفيئتنام والعراق أو أفغانستان، جراء الأصابة بالأمراض التي خلفتها أمريكا نتيجة أسلحتها القاتلة والفتاكة التي استخدمتها الولايات المتحدة في حروبها، ضد تلك الدول والتي ستظل تفتك بالبشر لعشرات السنين.
ما معنى أن ينتفض العالم لما يسمى بانفلونزا الخنازير التي أصيب بها ثلاثمائة شخص حول العالم، بينما لم ينتفض لعمليات القتل المنظم التي قامت بها إسرائيل بأسلحة أمريكية وغربية، لأكثر من ألف وخمسمائة فلسطيني، بينما جرح خمسة آلاف طوال أكثر من ثلاثة أسابيع في حرب إبادتها على غزة، ولا زال أثر وتأثير تلك الأسلحة القاتلة للحياة يتفاعل مع أمراض السرطانات المخيفة والفشل الكلوي والكبدي وأمراض الدم المرعبة التي تفتك بالبشر في تلك المناطق.
ما هو حجم الأموال التي ربحتها لوبيات الأدوية التي هي أقوى من لوبيات السلاح، جراء التصعيد الذي شاركت فيه منظمة الصحة العالمية، لما يسمى بانفلونزا الطيور؟ وما هي الأرباح الهائلة التي تنتنظر هذا اللوبي، جراء ما يمكن أن يعلن عن اكتشاف لقاح فعال لانفلونزا الخنازير
ليس معنى كلامي هذا أني أقلل من خطورة فيروسات الأنفلونزا هذه،
( خاصة أن ما يجري اليوم مختلف عن يوم أنفلونزا الطيور تماماً والله أعلم )
لكني أدخلها بشكل مؤكد ضمن عملية صناعة الأمراض ونشرها لدى البشرية، وهو شكل من أشكال الكراهية والعداء للإنسان وصناعة الأهتمامات والأمصال يمارسه هؤلاء ضد البشر، وهم يخفون بذلك جرائم مباشرة قائمة أفظع وأنكى، وتحصد كل يوم الآلاف من الضحايا بصمت في بلادنا.
( نظريةالمؤمرة قائمة قبل كل شيء وأقل دليل هو إصرارهم على الاستمرار على توسيع صناعة تربية الخنزير " انظر ملف زرع أعضاء الخنزير وتواطئ مركز التحكم في الأمراض في أمريكا CDC مع هذا الخط المهلك رغم تحذيرات جماعات البيئة " مع يقينهم بمصائبه على البيئة وانتاجه للأوبئة وتهديده للحياةعلى الأرض )
هناك دول مثل إسرائيل والولايات المتحدة، وكثير من الدول الغربية تنفق مليارات الدولارات على أبحاثها البيولوجية التي تستهدف شعوب العالم المناوئة لها، عبر نشر الأمراض والأوبئة القاتلة والفتاكة غير المرئية بها، وقد استخدمت كثير من الفيروسات القاتلة وأطلقت في كثير من الدول ومنها دول عربية، وعلى رأسها مصر والعراق وفلسطين واليمن والسودان لتدمر ببطء هذه الشعوب دون حاجة لخوض حروب معها.
( أكبر دليل على صحة فحوى مقال أخينا أحمد هو ما يثبته علم المتشابهات في تفسير حقيقة المسخ الذي حصل تاريخياً لبني إسرائيل إلى خنازير وقال طائفة من أهل العلم هو مستمر في حقيقة أخلاقهم الخنزيرية وهو ما توصلنا له عبر علم المتشابهات الذي يقول إن جنس طعام يهود اليوم من سحت الطعام( تبغ ومخدرات وربا وصناعة حروب وفتن إلخ ) هو ما يفرض عليهم أن يكونوا ( بأفكارهم وخططهم ومسيرة حياتهم ) مثل الخنازير مستودعاً لكل أنواع البلايا والأوبئة المهلكة للبشرية .
وإلا ما معنى أن انتشار كافة أنواع السرطان بشكل مخيف بين الأطفال في مصر واليمن والعراق وكثير من الدول العربية الأخرى، حتى إني حينما زرت مستشفى سرطان الأطفال في القاهرة التي أقيمت على أحدث النظم العالمية في العلاج والمتابعة، ومركز علاج مرضى السرطان في اليمن أصابني الرعب من حجم الإصابات ونوعيتها بل وكونها في أطفال كثير منهم رضع، ما معنى أن تختل الخلايا في جسد ظفل لم ير الحياة بعد وهي كذلك لدى الكبار بأشكال وأنواع مخيفة.
وعلاوة على أمراض السرطان، فهناك كثير من الأمراض الفتاكة والمرعبة الأخرى مثل الفشل الكبدي والكلوي التي أصبحت تنتشر مثل النار في الهشيم، حتى إن الدرسات تشير إلى بعض الشعوب العربية مثل مصر يعاني ثلث شعبها من أمراض الكبد والكلى أي ما يزيد على عشرين مليون إنسان وربما مثلهم في معظم الدول العربية الأخرى وهو ما يستدعي إن كانت هناك إنسانية لدى المسؤولين عن هذه الشعوب أن يدقوا ناقوس الخطر ويعلنوا أقصى درجات الطوارئ ليقفوا على هذا التفشي لتلك الأمراض، التي يمكن أن يوصلها إلى مرحلة الوباء، وذلك لمواجهة هذه الحرب المدمرة الصامتة لهذه الشعوب والتي شارك فيها بعض المتواطئين من بني جلدتنا، عبر فتح البلاد على مصراعيها للأعداء يعيثون فيها وفي الشعوب فسادا عبر تلويث المياه والتربة والطعام والشراب.
من يذهب إلى أي قرية مصرية يجد صحة كثير من الناس مدمرة، وقد قال لي جمع من الفلاحين التقيتهم في بيت أحدهم في إحدى القرى إنهم طوال أعمارهم وأعمار آبائهم وأجدادهم يعملون في الزراعة ولم تظهر أية أعرضا لهذه الأمراض التي تفتك بهم في آبائهم، لكنها الآن تفتك بهم وفي البيت الواحد يمكن أن تجد خمسة أفراد ينتظرون الموت البطيء، دون أن يتحرك أحد لدراسة هذه الظواهر ويعقد مقارنات ولو بسيطة حول صحة شعوبنا خلال خمسين عاما مضت أو حتى ثلاثين أو حتى عشرين، وبين ما تتعرض له اليوم من دمار شامل، كم عدد الذين يموتون كل يوم في العراق جراء الإصابة بإشعاعات اليورانيوم الذي ألقت منه الولايات المتحدة على العراقيين ما يوازي القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما أو نجازاكي عشرات المرات، وما الذي يعاني منه سكان أفغانستان بسبب نفس الجريمة، أما سكان غزة فإن تربة بلادهم تشبعت بكميات هائلة من رواسب الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في حربها الأخيرة، وربما قبلها عليهم مما يجعل التربة والماء والهواء مشبع بالجزيئات القاتلة التي كما أخبرني الأمين العلمي للجنة الأوربية للإشعاع البروفيسور كريس باسبي، أن أثرها سوف يظهر بشكل جلي في الأجيال القادمة وليس في هذه الأجيال، ومثل هذا الأمر وأشنع منه في مصر والسودان واليمن وكثير من الدول العربية الأخرى، حتى إن علماء أمريكيين مثل دوج روكة يقولون بأن كثيرا من المناطق في هذه الدول أصبحت لا تصلح للحياة الآدمية.
إذا كانت بلادنا كما يقول العلماء سوف تستقبل أجيالا مشوهة خلال العقود القادمة، وهذا يحدث الآن في العراق وأفغانستان، وإذا كانت التربة والمياة والهواء ملوثة في كثير من بلادنا بفعل الجرائم التي ارتكتبها الولايات المتحدة وإسرائيل وأعوانهم، وإذا كانت الأمراض القاتلة والفتاكة للكلى والكبد والسرطانات تفتك بشعوبنا، دون أن نقوم بأية دراسات جادة حول أسباب تفشي هذه الأمراض، وحول ما يأكله الناس وما يشربونه وما تتشبع به التربة؛ لأن الكبار يحضرون طعامهم وشرابهم بالطائرات من أماكن غير ملوثة، بينما الشعوب تأكل السموم وتشرب الأمراض.
كيف يتم الضحك علينا وخداعنا وانسياقنا وراء هذه الدعاية الإعلامية الكبيرة التي ستصب في النهاية بحصاد المليارات في جيوب الذين يلعبون بها، بينما شعوبنا تباد ببطء بفيروسات وجراثيم أخطر آلاف المرات تهلك الحرث والنسل؟
كيف ننساق وراء كل ناعق عن انفلوانزا الطيور والخنازير وسلاسل الفيروسات القاتلة التي سيطلقونها من آن لآخر، ونتغاضى عن حرب الإبادة التي تتعرض لها شعوبنا؟
( وهو ماركزت عليه منذ 4 سنوات في لقاءي مع لها أون لاين حول أهميةتأسيس مجلس وبائي إسلامي يميز الصحيح من الكذب ويميز الخبيث من الطيب للأمن الإعلامي الوبائي ولكي لا يسخر منا أحد)
إننا بانسياقنا وراء هؤلاء، وغفلتنا عما يحدث في ديارنا؛ نساعد هؤلاء في التغطية على جرائمهم الأصلية التي ارتكبوها ولا زالوا يرتكبونها بحقنا وحق شعوبنها وبلادنا وأجيالنا القادمة، بل إننا نصبح شركاء معهم، إن لم نتحرك لإنقاذ شعوبنا وكشف خفايا ما يقوم به هؤلاء المجرمون ضد بني البشر.
===========
تعقيبي :
بداية لابد من الإشارة إلى أن أخينا أحمد منصور هو من درر العرب التي لم تنتبه لها ( وأنا أقول عنه من أدهى العرب على الأرض اليوم ) والعوامل كثيرة لذلك ومنها حبه للإسلام وإخلاصه مع إخلاص فريق البحث الكامن وراءه ( نحسبهم على خير ) وتيسر له السفر للمعرفة ولقاءه بالمتميزين عالميا ًفي شتى بحار العلوم المنوعة وكفى بتأجيله معركة الفلوجة بكاميرته دليلاً على ما أقول ..
والمهم التنبيه عليه هو أن واقع الوباء هذه المرة مختلف تماماً عن التهويل الحاصل الإعلامي السابق يوم اتهمت الطيور والحقيقة التي لم ينتبه لها كثيراً مما كتبوا عن نظريةالمؤامرة سابقاً هو أن التخويف كان يتم بترهيب الناس من التحور الجيني للفيروس بحيث ينتشر من إنسان لإنسان وهو ما يحصل الآن !!
( وقد بينت أن الأمة ما تزال تنام في العسل ومتأخرة عن التحرك اللازم الطارئ من قنوت وتحريك الناس بالتثقيف الصحي والإعلام والمنشورات وأن الوباء له رسالة يجب أن يترجمها المسلم للعالم من رفع الظلم عن فلسطين وغيره ) وقد ناديت لبحث علمي مستعجل عن حققةما جرى 1918 في العالم الإسلامي ( رابط)
وهل يمكن أن تنجو البلاد التي لا يوجد فيها خنزير ( وكنت قد سمعت من استاذ مصري للثروة الحيوانية في ندوة على قناة الجزيرة حضرتها معه بإدارة الدكتور الفاضل شريف الدسوقي وأذكر أنه من جامعة الزقازيق أن دولة أوربية أوقفت تربية الخنازير على أرضها منذ الوباء الأول المتهم فيه الطيور )
والخلاصة :
- مقال أخي أحمد ينير لنا حقيقة أن الدور البشري في كوارث الأرض هو الأخطر من دور الخنزير ( والخنزير وسيط وشعار تمكين لهم وعقيدة عند حزب شاس كما بينت في مقالات سابقة وهو موضوع يحتاج لعميق بحث ) ولذلك يبدو أن مهمة عيسى عليه السلام ستكون في قتل أولاد الخنزير والدجال أولاً .
- إن وجود الخنزير على الأرض يعني وجود أناس يتاجرون به ثم آخرين يأكلون لحمه ويتخلقون بأخلاقه وهو أهم سبب للحروب والبلايا على سطح الأرض وهو رأس البلاء وأصل العنصرية والحروب والفتن ولذلك لخصت مهمة عيسى عليه السلام بثلاثة كان قتل الخنزير أحدها لينتهي رمزاً للأنانية والجشع والعنصرية وحب إهلاك الحرث والنسل بشتى السبل .
فائدة :
قد يسأل سائل لماذا تدهورت أخلاق يهود لهذه الدركات بالرغم من عدم أكلهم لحم الخنزير ؟
الجواب :
إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه فهم لم يتورعوا عن ثمن الخنزير فنبت فيهم أخلاقه وإن لم يتناولوه .
المحرر العلمي 16-5-1430 هـ
مرجع :
عن حقيقة المسخ للخنزير