لنتعلم من تربية الحبيب لصحابته
بنظرة واحدة و ابتسامة من النبي فهم الصحابي قصده
و بدأت الروح المعنوية للصحابة تتراجع، فأراد الحبيب أن يرفع روحهم المعنوية، فقال: أين ابن الأآوع ألا
تسمعنا من هنياتك؟ فنزل يشدو و يقول :
اللهم لولا أنت ما اهتدينا...................... و لا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا...................... و ثبت الأقدام إن لاقينا
إنا إذا صيح بنا أتينا...................... و بالصياح عولوا علينا
وإن أرادوا فتنة أبينا
فيردد الحبيب ورائه : "أبينا أبينا أبينا".
و مرت ثلاثة عشر يوما و لم يستطيعوا فتح حصن واحد، ثم أصاب النبي صداع في رأسه، و آان قد أخذ الراية
أبو بكر و حارب و لم يفتح، ثم بعده عمر و لم يفتح فأحس النبي أن الصحابة مهزوزين. فقال لهم: في ليلة الرابعة
عشر بعد صلاه العشاء : " لأعطين غدا الراية بعد صلاه الفجر لرجل يفتح الله على يديه يحب الله و رسوله و يحبه الله و
رسوله ليس بفرار" و ذهب.
قال الصحابة: فكان الجميع يفكر من سيأخذ الراية؟ حتى عمر قال تمنيت أن أآون قائداً في ذلك الوقت. قال بريدة
: فيأتي الناس يعرضون أنفسهم لرسول الله حتى تطاولت و قلت ربما يعطيني إياها. قال: "فبعد صلاة الفجر جاء الجميع
يقف و يتقاتل على الصف الأول لعل الحبيب يختاره.
فقال الحبيب : "أين الراية؟" فجاء بها سلمة. فقال : "ياسلمة إغرسها حتى يراها الجميع"
فقال : "أين علي بن أبي طالب؟" فقالوا:" يارسول الله يشتكي من عينه". فقال : "مابها؟" قالوا: " رمد يارسول الله".
فذهب الحبيب إلى علي و قال: "نم يا علي على الأرض و ضع رأسك في حجري"، و بدأ الرسول يقرأ و يمسح بيده
على عين علي، قال علي: " تمنيت أن يبقى الرمد ليبقى الرسول يمسح على عيني".
فقال الحبيب : "يا علي خذ الراية و لا تلتف إلى الخلف".
قال علي: "سألت نفسي و أنا ذاهب على ما أقاتل الناس؟" قال : "فأردت أن أعود فتذآرت آلام رسول الله لا تلتف إلى
الخلف".
فقال علي لرسول الله : " يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس؟"
قال : "يا علي ادعوهم أولاً إلى الإسلام فلإن يهتدى على يدك رجل واحد خير مما طلعت عليه الشمس".
فجاء علي عند باب الحصن: " فسأله يهودي من أنت؟"
قال : "علي ابن أبي طالب"
فصاح اليهودي: "هزمتم و الذي أرسل به موسى، فقد ذآر عندهم أن من سيفتح خيبر رجل يدعى علي"
فجاء رجل يهودي يدعى مرحب و آان أشجعهم، فقال:
قد علمت خيبر أني مرحب ........... شاآي سلاحي بطل مجرب
أطعن حينا وحينا أضرب............. إذا الليوث أقبلت تلتهب
فخرج إليه علي و قال