وصلنا سلامك يا رسول الله
و عليك السلام يا رسول الله
و نزل و عاد إلى بيته، تقول عائشة : " دخلت عليه فاطمة فقال لها أدن مني يا فاطمة فأسرها آلمة في أذنها
فبكت و لما رأى بكاءها ناداها أدن مني يا فاطمة فأسرها آلمة فضحكت".
و بعد وفاته سألوها: "ماذا قال لك؟" قالت: "قال لي في الأولى إني ميت الليلة فبكيت فلما وجدني أبكي قال لي
إنك أول أهلي لحاقا بي فضحكت".
و يوم وفاته عند صلاة الفجر قام و فتح الباب الذي يطل على الروضة و آان خاصا به يخرج منه وحده، فوجد
المسجد مليئا بالناس لأنهم آانوا يبيتون في المسجد منذ مرضه، فتبسم النبي و آانت آخر ابتسامة له من أجل
الصلاة. فأحس الناس به و أنه ينظر إليهم فكانوا على وشك الخروج من الصلاة فرحا لخروجه عليهم إلا أنه أشار إليهم
ليبقوا في مكانهم . و عندما آان ينظر إليهم شعروا آأن الشم س أشرقت عليهم مع أن الوقت ليل قالوا لم نر رسول الله
أجمل ولا أضوى من هذا اليوم.
و جاءت الوفاة عند شروق الشمس يوم الاثنين...
ولد ساعة شروق الشمس و هذا يدل على أن ولادته بداية للرسالة ...
رسالة للإنسانية جمعاء،
و مات عند شروق الشمس لأن رسالته مازالت باقية
مات رسول الله و هو في حضن عائشة، آان يتوقع أن تك ون وفاته و هو يصلي أو يجاهد أو يقرأ القرآن، تقول
عائشة : "مات رسول الله بين سحري و نحري".